عندما يقودك الحب الى قلب آخر بلا ميعاد
ويجمع بينكما القدر صدفة دون انقياد
فتصبح المشاعر واحده
والأحاسيس مجتمعه
حينها تعيش ذلك الانسان الذي تحبه لحظة بلحظة،،،
وتكون معه ويكون معك مهما اختلف المكان او طال الزمان
فيغير حياتك ... ويبدل مشاعرك,,, ويسلب فكرك... ويأسر هواك ...
فتكون صورته في عينك
وصوته في أذنك
وطعمه بفمك
ومكانه بقلبك
فلا تحلو الأوقات الا معه... ولا تتجدد الحياة الا به... فلم تعد تستطيع العيش بدونه
تحبه حد الجنون
وتعشقه بلا فنون
فيكون قلب داخل قلب
وروح سكنت روح
فيجري حبه بدمك
وينبض عشقه بقلبك
وينام طيفه بحلمك
تسهر معه كل ليلة حتى وان غاب
وتبحر في مشاعره بلا مركب
تتمنى رضاه ...وتتطلب صفاه
وربما من أجله تغضب كل الانام
وتحرص على سعادته
وترجو مودته
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
حينها لا تملك أن تكتم تلك المشاعر
او تخفي تلك الاحاسيس والخواطر
فيحس بك كل عاشق
ويشعر بك من كان بالحب حاذق
فيخاطبك قائلا:
لا تخف ماصنعت بك الاشواق
واشرح هواك فكلنا عشاق
فعسى يعينك من شكوت له الهوى
في حمله فالعاشقون رفاق
فتظل في تلك الاماني
تردد كل الأغاني
تحلم بالهناء
وتنتظر اللقاء
لتكون من السعداء
ولكن :
حين تخونك الظروف
وتشعر بالأسى والخوف
وتبدأ الشمس بالمغيب
ويستأذن القمر في الذهاب
ويموت الضوء من الشمعة
ويسافر المعنى من الحرف
ويكون الرحيل بلا وداع
حينها يكتب عليك الشقاء
لتظل بلا أصدفاء
أو حتى حب من أوفياء
فقد رحل العشق مع الغرباء
وقلبك يشكو من العناء
وعينيك تدمع من الجفاء
فتخاطب نفسك قائلا
قلت لك ياقلب لا تعشق غريب
بكره يسافر ويبعد بعيد
وتعيش أنت وحيد
تعيش بلا صديق
بلا رفيق
بلا حبيب
تعاني من جرح لايطيب
جرح عنيد
لا يداويه طبيب
جرح يبقى والآمه تزيد
فتبدأ تعاني من ألم الغربة
وتشكو بعد الخطوة
وتعيش هم السنين
فتتوالى الآهات والانين
فكانك غريب الى روحك
وبعيد من نفسك
فانت في بلد ومن تهوى ببلد آخر
الجسم في بلد والروح في بلد
ياغربة الروح بل ياغربة الجسد
فلا يبقى لك الا ذكريات لها أمل في اللقاء
لتعيش من جديد ذلك الهناء
ترجو وتتمنى
وتنتظر وتتغنى
لعل أو عسى
أن يعود إليك من رحلا
تحياتي لكم
موضوع: عندما يقودك الحب الى قلب آخر بلا ميعاد 
